سلامه فرج
صرحت وزارة الداخلية الكويتية عن القبض على قاتل الشيخ الشيخ صباح مبارك الصباح الناصر الصباح، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، واثنين آخرين، في منطقة سلوى بمحافظة حولي، ووفقاً لصحيفة “الراي” الكويتية، اليوم السبت.
وملابسات الحادث تدور حول عدة اشخاص .الإيراني ادعى أنه غادر الشقة قبل حدوث الجريمة ثم ادعى أن دوره كان فتح الباب أمام الجاني فقط الهندي تظاهر بالموت بعد نحره ولجأ إلى الشارع مستنجداً الشيخ سحب 450 ألف دينار وكان على أهبة السفر إلى بيروت وأفادت الداخلية الكويتية بأن الشيخ صباح مبارك الصباح (58 عاماً) عثر عليه مقتولاً بجانب اثنين آخرين، هما الكويتي صالح ناصر بخيت، وسيدة أخرى تحمل جنسية إندونيسية داخل شقة بمنطقة سلوى.
وأضافت الداخلية فى بيان صحافي “إنه أثناء تجوال إحدى دوريات مخفر شرطة سلوى، شوهد شخص مصاب تبين أنه يحمل جنسية هندية، وأفاد بوجود 3 أشخاص مقتولين وأرشد عن مكانهم، وتم اتخاذ الإجراء القانوني والتوجه إلى الشقة المذكورة، ووجد الباب مفتوحاً وشوهدت بقع دماء عند المدخل، وعثر داخل الشقة على 3 جثث في أماكن متفرقة”.
جنسية الجاني وشريكه
” تمحورت التحقيقات أولاً حول شخصين قريبين من المغدور (الشيخ)، أحدهما إيراني من مواليد الكويت ويعمل مع المجني عليه منذ زمن طويل، وآخر سوري يعمل لدى الشيخ أيضاً، وكان تعرض لتعنيف منه على خطأ ارتكبه قبل أسبوع، وأن الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة مستأجرة باسم شخص من فئة غير محددي الجنسية (البدون)”.
وزادت أنه “لدى استدعاء السوري أفاد بأن الشيخ عفا عنه وتصافى معه وهناك شهود على ذلك، أما الإيراني فأنكر معرفته بوجود أعداء أو خصوم للشيخ، وادعى أنه ترك السهرة قبل حدوث الجريمة”.
450 ألف دينار
وأوضحت الداخلية أن التحريات الأولية دلت على أن المجني عليه (الشيخ) كان يعتزم السفر إلى بيروت، وقد سحب من حسابه 450 ألف دينار للقيام بأحد المشاريع ووزع بعضها على محاميه والقريبين منه”.
تفاصيل الجريمة
وتابعت الداخلية أن “الهندي الذي أسعف إلى مستشفى مبارك جراء نزف في رقبته وأدخل على إثره العناية المركزة، قال بعد إفاقته إنه أثناء تواجده في الشقة مع الشيخ والمواطن والإندونيسية والإيراني دخل عليهم شخص ملثم أشهر السلاح في وجوههم، وهددهم بالقتل، وطلب من الإيراني ربط أقدامهم وشل حركتهم فامتثل له ونفذ ما طُلب منه، وقام بتقييد حركة الشيخ والمواطن السبعيني والهندي، ثم أطلق الرصاص ونحره (الهندي) ليدعي أنه لفظ أنفاسه وهرب بما تبقى من أموال بحوزة الشيخ قدرت بـ 350 ألف دينار كويتي”.
وأكملت المصادر أن ما كان أدلى به الإيراني بمغادرته الشقة قبل حصول الجريمة، لم يتطابق مع إفادة الهندي الذي أقر أن الملثم هو من طلب من الإيراني تقييد حركة الموجودين في المكان، مبينة انه بعد تضييق الخناق والتحقيق مع الإيراني اعترف بتورطه في الجريمة مدعياً أن دوره كان فتح الباب أمام القاتل وهو من غير محددي الجنسية (البدون ) لسرقة الأموال الموجودة في الشقة”.
واوضحت المصادر، أن رجال الأمن وبعد اعتراف الإيراني تمكنوا مساء الجمعة من توقيف مرتكب الجريمة في إحدى الشقق الفندقية.